ذكرى جميلة
هذه المقالة ليس بها اي نصائح او توجيهات لكنها لتدوين ذكرى جميلة. بطبيعة وجودي في مجال التعليق الصوتي او الفويس اوفر منذ سنين، تتطور بي الحال من كوني مجرد فنان فويس اوفر الى كوني ايضا وكيل فنانين فويس اوفر لبعض الشركات التي اتعامل معها. فتأتي شركة الدعايا ببعض الطلبات لمشروع ما كالمشروع الذي عملت عليه مؤخرا لشركة من شركات الأدوية الشهيرة والذي كان يتطلب صوت جدة وصوت أم. بحثت عن الاصوات المتوفرة في السوق المناسبة لهذه الادوار وتم اختيار صوت الأم لكن وقف صوت الجدة عقبة لاتمام هذا المشروع، فقد تم رفض جميع الاصوات المرشحة. تحدثت لأحد معارفي من مهندسين الصوت لترشيح بعض الاصوات التي تصلح لتفيذ صوت الجدة فأعطاني رقم الأستاذة شادية حسني. واذا كنت لا تعرف الفنانة شادية حسني فسأتركك الأن مع عمل من اشهر اعمالها والتي تجلب لجيلي العديد من الذكريات.
نعم يا صديقي هي صاحبة هذا الصوت الذي يشدو هذا التتر المبهج بالاضافة لقيامها بدور الراوية وكامبا.
عندما أتت الأستاذة شادية الى الأستوديو أتت بصحبة أبنها خالد الشرشابي وهو فنان يعمل بالتمثيل وقد جمعتني به الصدفه منذ عام و أكثر حينما كنت أقوم بدور صغير في فيلم الفارس و الأميرة. وقد عمل خالد على تقليد أداء وصوت الفنانان الكبيران رحمهم الله سعيد صالح وغسان مطر. حيث أن التسجيل الصوتي للفيلم قد تم منذ سنين وكانت هناك بعض الجمل الناقصة التي أداها خالد ببراعة كبيرة.
أعتقد ان مثل تلك اللحظات الجميلة هي جزء مما يعطيني الحافز بأن استمر في العمل في هذا المجال و أن أتحمل المصاعب التي اواجهها أحيانا.